زواج بن أخي المرحوم السيد ميثم ولده السيد شاكر الطالقاني
25 February 2021
وعن ابراهيم بن العباس قال : ما رأيت ابا الحسن الرضا (عليه السلام) جفا احداً بكلامه قط، ولا اتكى بين يدي جليس له قط، ولا رأيته شتم احداً من مواليه ومماليكه قط، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قط بل كان ضحكه التبسم، وكان اذا خلا ونصبت مائدته اجلس معه على مائدته مماليكه حتى البواب والسائس، وكان (عليه السلام) قليل النوم بالليل كثير السهر يحيي اكثر لياليه من اولها الى الصبح، وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة ايام في الشهر ويقول ذلك صوم الدهر، وكان (عليه السلام) كثير المعروف والصدقة في السر وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدقوه، اقول ومن أراد أن يقف على ما كان يعمل (عليه السلام) في يومه وليله من العبادات فعليه ان يلاحظ الخبر المشهور المروي من رجاء بن ابي الضحاك الحميري عن ابيه عن معمر بن خلاد قال : كان ابو الحسن الرضا (عليه السلام) اذا اكل أُتي بصحفة فتوضع قرب مائدته فيعمد الى اطيب الطعام مما يؤتى به فيأخذ من كل شيء شيئاً فيوضع في تلك الصحفة ثم يأمر بها للمساكين ثم يتلو هذه الآية، فلا اقتحم العقبة، ثم يقول: علم اللّه عز وجل ان ليس كل انسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم سبيل الى الجنة-. الكليني عن اليسع بن حمزة قال : كنت انا في مجلس أبي الحسن الرضا (عليه السلام) احدثه وقد اجتمع اليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام اذ دخل عليه رجل طوال آدم فقال له: السلام عليك يا ابن رسول اللّه، رجل من محبيك ومحبيّ آبائك واجدادك (عليهم السلام)، مصدري من الحج، وقد افتقدت نفقتي وما معي ما ابلغ به مرحلة، فان رأيت ان تنهضني الى بلدي وللّه عليّ نعمة فاذا بلغت بلدي تصدقت بالذي توليني عنك فلست موضع صدقة، فقال له اجلس رحمك اللّه واقبل على الناس يحدثهم حتى تفرقوا وبقي هو وسليمان الجعفري وخيثمة وانا فقال اتأذنون لي في الدخول فقال له سليمان قدم اللّه امرك، فقام فدخل الحجرة وبقي ساعة ثم خرج ورد الباب واخرج يده من اعلى الباب وقال اين الخراساني ؟ فقال ها أنا ذا فقال خذ هذه المئتي دينار واستعن بها في مؤونتك ونفقتك وتبرك بها ولا تتصدق بها عني واخرج فلا اراك ولا تراني، ثم خرج، فقال سليمان : جعلت فداك لقد اجزلت ورحمت فلماذا سترت وجهك عنه، فقال : مخافة ان أرى ذل السؤال في وجهه لقضاء حاجته اما سمعت حديث رسول اللّه (صلى الله عليه واله) المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة والمذيع بالسيئة مخذول والمستتر بها مغفور له